جاء رجل إلى أحد الحكماء يسأله عن أمور حياته فقال له: أيها الحكيم كم من الطعام آكل؟
أجاب الحكيم: فوق الجوع ودون الشبع!
فقال الرجل: وكم أضحك؟
أجاب الحكيم: حتى يسفر وجهك ولا يعلو صوتك.
فقال الرجل: وكم أبكي؟
قال الحكيم: إذا كان من خشية الله فلا تمل من البكاء.
فقال الرجل: وكم أُخفي من عملي الصالح؟
أجاب الحكيم: ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.
فقال الرجل: وكم أُظهر منه؟
رد الحكيم: مقدار ما يُقتدى بك.
فقال الرجل: وكم أفرح إذا مدحني الناس؟
أجاب الحكيم: على قدر ظنك أراض عنك الله أم غاضب؟
فقال الرجل: وكم أحزن إذا ذمني الناس؟
احمّر وجه الحكيم وسكت قليلاً ثم أجاب بغضب: وما يضرك أن تكون مذموماً عند الناس إذا كنت محموداً عند الله!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق