الأحد، 3 فبراير 2019

في بلدة صغيرة تبدو شبه مهجوره مثل غيرها من المدن

في بلدة صغيرة تبدو شبه مهجوره مثل غيرها من المدن تمر بظروف اقتصادية صعبة والجميع غارق في الديون، ويعيش على الاقتراض.


فجأةً يأتي رجل سائح غنيُّ إلى المدينة و يدخل الفندق ويضع 100$ دولار على كاونتر الاستقبال، ويذهب لتفقد الغرف في الطابق العلوي من أجل اختيار غرفة مناسبة.

في هذه الأثناء يستغل موظف الاستقبال الفرصة ويأخذ المائة دولار ويذهب مسرعًا للجزار ليدفع دينه.

الجزار يفرح بهذه الدولارات ويسرع بها لتاجر الماشية ليدفع باقي مستحقاته عليه.

تاجر الماشية بدوره يأخذ المائة دولار ويذهب بها إلى تاجر العلف لتسديد دينه.

تاجر العلف يذهب لسائق الشاحنه الذي احضر العلف من بلده بعيده لتسديد ما عليه من مستحقات متأخرة.

سائق الشاحنه يركض مسرعاً لفندق المدينة (حيث يعمل موظف الاستقبال في أول القصة) والذي يستاجر منه غرفه بالدين عند حضوره لتسليم العلف ليرتاح من عناء السفر ويعطي لموظف الاستقبال المائة دولار لتسديد ديونه.

موظف الاستقبال يعود ويضع المائة دولار مرة أخرى مكانها على الكاونتر قبل نزول السائح الثري من جولته التفقدية، ينزل السائح والذي لم يعجبه مستوى الغرف ويقرر أخذ المائة دولار ويرحل عن المدينة!

ولا أحد من سكان المدينة كسب أي شيء إلا انهم سددوا جميع ديونهم، هكذا تدير الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديات العالم.

ليست هناك تعليقات: