الاثنين، 4 مايو 2020

يُحكى عن رجل رأى في المنام أنه مات وصعد إلى

يُحكى عن رجل رأى في المنام أنه مات وصعد إلى السماء ولما وصل كانت دهشته كبيرة، لما شاهد من الجمال والحدائق الرائعة والمنازل والقصور، فسأل عن أصحابها جاوبه أحد الملائكة : هذه المنازل و القصور للصاعدين من الأرض .


إبتهج الرجل كثيراً وطلب من الملاك أن يرشده إلى مكان سكنه، فسار به الملاك إلى مكان حيث أصبحت المنازل متواضعة وفقيرة، فسأل الرجل الملاك أين منزلي فأشار الملاك إلى غرفة فقيرة صنعت من بعض الأخشاب وقال له هذا هو منزلك .

غضب الرجل وقال للملاك : لماذا لا أسكن في أحد القصور التي مررنا بها ولماذا أنا هنا والبقية في الأماكن الأكثر رفاهية ؟

أجابه الملاك : في السماء لا يوجد مواد أولية للبناء فكل ما ترسلونه لنا من الأرض من أعمال صالحة نستعمله لبناء منازل لكم وأنت هذا كل ما أرسلته لنا .

الأربعاء، 22 أبريل 2020

هذه قصة حقيقة حدثت لمعلمة خاطبت الجانب الإنساني

هذه قصة حقيقة حدثت لمعلمة خاطبت الجانب الإنساني لشاب سرق حقيبتها أثناء خروجها من مدرستها، ولم تكن المشكلة في فقدان راتبها فقط الذي استلمته للتو بل في احتواء حقيبتها على هويتها الشخصية وبطاقاتها البنكية وهاتفها الجوال.


وفي حين حثها الجميع على ابلاغ الشرطة قررت الاتصال باللص مباشرة من خلال هاتفها الجوال الموجود في الحقيبة، غير أن اللص أغلق الهاتف فبعثت إليه رسالة لطيفة تقول فيها: "أنا متأكدة بأنك شاب شهم ولولا ظروفك الصعبة لما أخذت الحقيبة ولهذا السبب يمكنك الاحتفاظ بالنقود ولكن أرجو إعادة أغراضي الأخرى".

وحين لم تستلم رداً بعثت اليه برسالة ثانية تقول فيها: "مازلت أعتقد أنك شخص شريف ولهذا السبب لن أبلغ عنك الشرطة فأرجو إرجاع بطاقاتي التي لا تحتاج إليها".

وحين لم يجب بعثت إليه برسالة ثالثة تقول فيها: "كي أثبت لك صدق كلامي وأنني لن ابلغ عنك الشرطة لا تحضر بنفسك وابعث بقية المحتويات على عنواني الموجود داخل الحقيبة".

وبعد 19 رسالة من هذا النوع استيقظت على جرس الباب يرن في ساعة متأخرة من الليل، وحين فتحت الباب وجدت حقيبتها على الأرض بكامل محتوياتها وبقربها وردة حمراء وعلبة شوكولاته!

ماذا نستفيد من هذا: انسَ الطرق الرسمية فنحن شعوب عاطفية وتجاهل المناصب الإدارية فجميعنا في النهاية بشر، ولا ترهبك الأنظمة والتعليمات فالقوانين وضعت لتكسر وجرب مخاطبة مشاعرهم الإنسانية.

الخميس، 16 أبريل 2020

يحكى في الزمن العباسي أن تاجرا دمشقيا كان

يحكى في الزمن العباسي أن تاجرا دمشقيا كان دائما يتحدى زملائه ويقول لهم : أنا في حياتي لم اقوم بتجارة وخسرت منها ولا مرة واحدة فضحك أصدقائه تهكمآ : كيف لك أن لا تخسر في حياتك ولا مرة واحدة ؟ 


فطلب منهم التاجر أن يقدموا له تحديا فقالوا له أن من سابع المستحيلات أن تبيع تمرا في العراق وتربح لأن التمر هناك متوفر كتوفر التراب في الصحراء فقال لهم : قبلت التحدي فاشترى تمرا(مستوردا من العراق) وانطلق شرقا إلى عاصمة الخلافة العباسية آنذاك .

و يحكى أن الواثق بالله آنذاك كان ذاهبا في نزهة إلی الموصل حيث الربيع وكانت الموصل من أجمل المدن في شمال العراق بطبيعتها حيث كانت تسمى أم الربيعين لأنها صيفا وشتاء هي ربيع كانت ابنته قد أضاعت قلادتها في طريق العودة من الرحلة .. . فبكت وأشتكت فأمر الخليفة الواثق بالبحث و العثور عليه وأغرى سكان بغداد بأنه من يجد قلادة بنته فله مكافأة عظيمة و سيزوجه منها أي من ابنة الخليفة ولما وصل التاجر الدمشقي إلى مشارف بغداد وجد الناس مثل المجانين منطلقة إلى البر للبحث عن القلادة فسألهم ما بالكم ؟؟!! 

فحكوا له قصتهم...وقال كبيرهم واسفاه لقد نسينا أن ناخذ زادا ولا نستطيع العودة خوفا أن يسبقونا بقية العالم فأخذ يضرب كفا بكف فقال لهم التاجر الدمشقي : أنا أبيعكم تمرا فاشتروا منه التمر بأغلى الأسعار وقال ها أنا فزت بالتحدي سمع الواثق الذي كان بالجوار عن خبر التاجر الدمشقي الذي يبيع تمرا في العراق ويربح فتعجب من ذلك أشد العجب وطلب مقابلته فقال له اخبرني عن قصتك .

فقال له : يا مولاي أدام الله عزك إنني من يوم مارست التجارة لم اخسر مرة واحدة فسأله الواثق عن السبب فقال له : كنت ولدا فقيرا يتيما وكانت أمي معاقة وكنت أعتني بها منذ الصغر وأعمل وأكسب خبزة عيشي وعيشها منذ أن كنت في الخامسة من عمري فلما بلغت العشرون كانت أمي مشرفة على الموت فرفعت يدها داعية أن يوفقني الله وأن لا يرني الخسارة في ديني ودنياي أبدا وأن يزوجني من بيت أكرم اهل العصر وأن يحول التراب في يدي ذهبا وبحركة لا أرادية مسك حفنة من التراب وهو يتكلم .

فابتسم الواثق من كلامه واذا به يشعر بشيء غريب في يده فمسكه بيده ونظر إليه وإذا هي قلادة ذهبية وعرفتها بنت الواثق وهكذا من دعاء أمه كان هذا التاجر الدمشقي أول من صدر التمر إلى العراق في التاريخ وبنجاح وأصبح صهر الخليفة الواثق سبحان الله فدعوة الأم مستجابة لن يأتِي أحد وَيطرُق بابك ليَمنحَك يُومَا جمِيلا أنت من يجب أن تطرق أبوَاب روحُك وتشرعُ نوَافِذك وتجتهِد لتفوُز بالأجمَل ولن يخذلك ربك أبَدا اللهم ارزقنا البر بوالدينا وإن كانوا أموات فاغفر لهما و ارحمهما .

الثلاثاء، 14 أبريل 2020

يحكى أن رجلاً تزوج امرأة آية في الجمال فأحبها وأحبته

يحكى أن رجلاً تزوج امرأة آية في الجمال فأحبها وأحبته وكانت نعم الزوج لنعم الرجل ومع مرور الأيام اضطر الزوج للسفر طلبا للرزق.


ولكن قبل أن يسافر أراد أن يضع امرأته في أيدٍ أمينة لأنه خاف من جلوسها وحدها في البيت فهي امرأة لا حول لها ولا قوة فلم يجد غير أخ له من أمه وأبيه.

فذهب إليه وأوصاه على زوجته وسافر ولم ينتبه لحديث الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم: الحمو الموت.

ومرت الأيام وخان هذا الأخ أخيه فراود الزوجة عن نفسها إلا أن الزوجة أبت أن تهتك عرضها وتخون زوجها، فهددها أخو الزوج بالفضيحة إن لم تطيعه، فقالت له افعل ما شئت فإن معي ربي.

وعندما عاد الرجل من سفره قال له أخوه على الفور أن امرأتك راودتني عن نفسي وأرادت خيانتك إلا أنني لم أجبها! طلق الزوج زوجته من غير أن يتريث ولم يستمع للمرأة وإنما صدق أخاه!

انطلقت المرأة لا ملجأ لها ولا مأوى وفي طريقها مرت على بيت رجل عابد زاهد فطرقت عليه الباب وحكت له الحكاية، فصدقها وطلب منها أن تعمل عنده على رعاية ابنه الصغير مقابل أجر فوافقت.

في يوم من الأيام خرج هذا العابد من المنزل فأتى الخادم وراود المرأة عن نفسها إلا أنها أبت أن تعصي الله خالقها! وقد نبهنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إلى أنه ما خلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما!

فهددها الخادم بأنه سينال منها إذا لم تجبه إلا أنها ظلت على صمودها فقام الخادم بقتل الطفل! عندما رجع العابد للمنزل قال له الخادم بأن المرأة قتلت ابنه.

فغضب العابد غضباً شديداً .إلا أنه احتسب الأجر عند الله سبحانه وتعالى وعفى عنها وأعطاها دينارين كأجر لها على خدمتها له في هذه المدة وأمرها بأن تخرج من المنزل قال تعالى {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}

خرجت المرأة من بيت العابد وتوجهت للمدينة فرأت عددا من الرجال يضربون رجلا بينهم، فاقتربت منهم وسألت أحدهم لمَ تضربونه؟ فأجابها بأن هذا الرجل عليه دين فإما أن يؤديه وإما أن يكون عبداً عندهم فسألته: وكم دينه؟

قال لها: إن عليه دينارين. 

فقالت: إذن أنا سأسدد دينه عنه.

دفعت الدينارين وأعتقت هذا الرجل فسألها الرجل الذي أعتقته: من أنت؟

فروت له حكايتها فطلب منها أن يرافقها ويعملا معا ويقتسما الربح بينهما فوافقت قال لها إذن فلنركب البحر ونترك هذه القرية السيئة فوافقت.

عندما وصلا للسفينة أمرها بأن تركب أولا ثم ذهب لربان السفينة وقال لها أن هذه جاريته وهو يريد أن يبيعها فاشتراها الربان وقبض الرجل الثمن وهرب تحركت السفينة فبحثت المرأة عن الرجل فلم تجده ورأت البحارة يتحلقون حولها ويراودونها عن نفسها فتعجبت من هذا الفعل.

فأخبرها الربان بأنه قد اشتراها من سيدها ويجب أن تطيع أوامره الآن فأبت أن تعصي ربها وتهتك عرضها وهم على هذا الحال إذ هبت عليهم عاصفة قوية أغرقت السفينة فلم ينجو من السفينة إلا هذه المرأة الصابرة وغرق كل البحارة.

وكان حاكم المدينة في نزهة على شاطئ البحر في ذلك اليوم ورأى هبوب العاصفة مع أن الوقت ليس وقت عواصف ثم رأى المرأة طافية على لوح من بقايا السفينة فأمر الحرس بإحضارها وفي القصر أمر الطبيب بالاعتناء بها.

وعندما أفاقت سألها عن حكايتها فأخبرته بالحكاية كاملة منذ خيانة أخو زوجها إلى خيانة الرجل الذي أعتقته فأعجب بها الحاكم وبصبرها وتزوجها.

وكان يستشيرها في كل أمره فلقد كانت راجحة العقل سديدة الرأي وذاع صيتها في البلاد ومرت الأيام وتوفي الحاكم الطيب واجتمع أعيان البلد لتعيين حاكم بدلاً عن الميت.

فاستقر رأيهم على هذه الزوجة الفطنة العاقلة فنصبوها حاكمة عليهم فأمرت بوضع كرسي لها في الساحة العامة في البلد وأمرت بجمع كل رجال المدينة وعرضهم عليها بدأ الرجال يمرون من أمامها.

فرأت زوجها فطلبت منه أن يتنحى جانباً ثم رأت أخو زوجها فطلبت منه أن يقف بجانب أخيه، ثم رأت العابد فطلبت منه الوقوف بجانبهم ثم رأت الخادم فطلبت منه الوقوف معهم، ثم رأت الرجل الخبيث الذي أعتقته فطلبت منه الوقوف معهم.

ثم قالت لزوجها لقد خدعك أخوك فأنت بريء أما هو فسيجلد لأنه قذفني بالباطل! ثم قالت للعابد لقد خدعك خادمك فأنت بريء، أما هو فسيقتل لأنه قتل ابنك!

ثم قالت للرجل الخبيث ما أنت فستحبس نتيجة خيانتك وبيعك لامرأة أنقذتك! وهذه هي نهاية القصة.



وفي ذلك نرى أن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه اللهم أرزقنا الجنة بدون سابقة عذاب ولا مراجعة حساب.

الخميس، 9 أبريل 2020

في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل عاشت

في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل، عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة، إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى .


ولكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء فالغرفة عبارة عن أربعة جدران، و بها باب خشبي غير أنه ليس لها سقف .

و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة، إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . 

و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها، فاحتمى الجميع في منازلهم، أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب، نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل .

أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته مائلاً على أحد الجدران، و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر، فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا و قال لأمه : ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟

لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء ففي بيتهم باب، ما أجمل الرضا إنه مصدر السعادة و هدوء البال، و وقاية من المرارة و التمرد.

الثلاثاء، 7 أبريل 2020

يغَيّرُ الإنسان ملابسَهُ مرّةً بعد مرّة ليحافظ على

يغَيّرُ الإنسان ملابسَهُ مرّةً بعد مرّة ليحافظ على نظافته بينما يحتفظ بأفكار هي أشدُّ اتساخاً من ثيابه! والأعجب أنّه يدافع عنها!


ما لم يكُنْ حراماً أو عيباً فهي أوساخٌ مجتمعيَّة تخلَّص منها وانطلق بحياتك فالأعمار تمضي وأنت المُحاسَبُ عليها.

الأحد، 5 أبريل 2020

جاء واعظ رائع لقرية بعيدة أثّر بكل أهلها إختفت

جاء واعظ رائع لقرية بعيدة أثّر بكل أهلها إختفت الجريمة إختفت الخلافات عمله أبهر أهلها بشكل كبير، فاجتمعوا وذهبوا إليه طالبين منه أن يحاول إقناع الذئب بالتوقف عن هجماته ضد غنمهم.


أخدت الواعظ بعض لمسات الغرور فاتجه للغابة التي يهجم منها الذئب فصرخ: أيها الذئب تعال! جئتك محاوراً لا مقاتلاً!

خرج له الذئب وقال له: ماذا تريد؟

فبدأ الواعظ بالكلام إن القتل حرام والغدر من صفات اللئام ولن يرحمك أهل القرية لو أمسكوا بك فحاول النجاة بنفسك حزن الذئب للكلام المؤلم من الواعظ المبدع.

لكنه قال: أسرع لو سمحت فإني أرى قطيع غنم قد تركه الراعي!

صدم الواعظ بردة فعل الذئب عاد الواعظ لبيته يائساً محبطاً من فشله غير المعتاد! في الليل سمع بابه يطرق إقترب من الباب وقال من فأجابه: أنا الذئب.

فتح له وأدخله فكان أثار الدم واضحاً عليه فقال له الواعظ: تأتيني وأنت قاتل!

قال الذئب: جئت لك كي تعظني من جديد فكلامك جميل!

الواعظ أجاب غاضباً: لكنك قتلت بعد العظة الأولى!

الذئب: أحب كلامك وأصدقه ولكنني لو أطعتك مت جوعاً!

فهم الواعظ كلام الذئب فخطب بأهل القرية في اليوم التالي أنني لا أعظ إلا البشر! عرف الواعظ أن عليه أن يخاطب الناس بالأمور الطبيعية، فهو لا يستطيع تغيير طبائع الأمور فالحديد يبقى حديد ولو حاول معه عرف أن مفتاح الاستجابة هو طلب ما يمكن إطاعته.