ﺳﺎﻓﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ، ﻓﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﺷﻘﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺷﺎﺏ ﺃﻟﻤﺎﻧﻲ، ﻟﻴﺲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﻼﻗﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﺟﺎﺭﻩ .
ﺳﺎﻓﺮ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﺯﻉ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺑﻪ، ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ، ﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﺟﺎﺭﻩ ﻓﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺎﻓﺮ ﻟَـﻢَّ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﺝ ﺧﺎﺹ ﻭﺻﺎﺭ ﻳﺠﻤﻌﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻳﺮﺗﺒﻬﺎ .
ﻟﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻨﺄﻩ ﺑﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺛﻢ ﻧﺎﻭﻟﻪ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺧﺸﻴﺖ ﺃﻧﻚ ﻣﺘﺎﺑﻊ ﻟﻤﻘﺎﻝ، ﺃﻭ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﻮﺗﻚ ﺫﻟﻚ .
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻓﻘﺎﻝ : ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﺟﺮﺍً ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ؟
ﻗﺎﻝ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ : ﻻ، ﻟﻜﻦ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻳﺄﻣﺮﻧﺎ ﺑﺎﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻭﺃﻧﺖ ﺟﺎﺭ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻚ .
ﺛﻢ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﻣﺤﺴﻨﺎً ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ .
ﻭﺻﺪﻕ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ : ( ﻛﻮﻧــﻮﺍ ﺩﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺻﺎﻣﺘﻮﻥ، ﻗﻴﻞ : ﻛﻴﻒ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺑﺄﺧﻼﻗﻜــﻢ )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق