قيل إن سيدة وقفت أمام نابليون بونابرت تشفع بدموعها في ابنها الذي ارتكب جرمًا عظيمًا يستحق عقوبة قاسية.
قالت المرأة: إني أعلم أنك إنسان رحوم، فأرجو أن تعفو عنه هذه المرة.
نابليون: إني أحب الرحمة، وقد صفحت عنه في المرة السابقة.
المرأة: اصفح عنه أيضًا في هذه المرة.
نابليون إنه لا يستحق الرحمة، فقد استهان برحمتي السابقة.
المرأة: أنا أعلم أنه لا يستحق الرحمة، لكنك أنت رحوم.
نابليون: كيف أقدم الرحمة لمن لا يستحقها؟
المرأة: إن قُدِّمت الرحمة لمن يستحقها لا تُحسب رحمة، لكن الرحمة الحقَّة هي التي تُقدم لمن لا يستحقها.
صمت نابليون قليلًا ثم قال لها: "لقد أدركت الآن ما هي الرحمة، لذا قررت العفو عنه!"
يا الله هذه رحمة مخلوق من مخلوقاتك وهي مظهر من مظاهر رحمتك فكيف تكون رحمتك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق