الجمعة، 28 يونيو 2019

يحكى انً قروياً اسرج حصانه ليذهب الى المدينة وقبل

يحكى انً قروياً اسرج حصانه ليذهب الى المدينة وقبل ان يركب نظر الى حدواته فوجد ان احداها قد سقط منها مسمار فقال في نفسه لا بأس مسمار واحد لا يهم.


ثم سافر ولما صار في منتصف الطريق سقطت حدوة حصانه فقال: لا باس ايضاً يستطيع الحصان السير بثلاث حدوات ولما وصل الى الطريق الوعر جرحت قدم الحصان فاصبح يعرج ثم توقف وقد انهكه التعب.

فما لبث ان ظهر لهما قطاع طرق ولان الحصان لايقوى على السير فضلاً عن الجري فقد سلبوه حصانه وكل ما معه من متاع فعاد الى بيته مسلوباً كئيباً مشيا على الاقدام وهو يقول : بسبب تهاوني في اصلاح المسمار الصغير خسرت الحصان وما يحمل.

ان ما حمل هذا الرجل على الندم سلبيته و اهماله لامر بسيط ما لبث ان استفحل و تضخّم و جرّ عليه الكوارث و تركه في حسرة و الم، وبالله عليكم ماذا سينفعه الندم بعد فوات الاوان!

نصيحة ذهبية: اخي الكريم كي تتفادى الاهمال اسأل نفسك هذه الاسئلة:
  1. لماذا يجب القيام بهذا العمل ؟
  2. ماذا سيحدث لو تركت هذا العمل ؟
  3. ماذا سيحدث لو أخّرت هذا العمل ؟

إذا اجبت عن هذه الاسئلة بأمانة ستدرك أهمية البدء بأعمالك فورا و دون تأخير.

و تذكّر اخيرا ان الاهمال فيروس فحاربه:
  • بمجاهدة النفس و تدريبها على علو الهمة و قوة الارادة .
  • الاهتمام بكل الامور و القيام بها على احسن وجه .

ولا تنسى ما تقول الحكمة العربية: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد وانا أقول لك يجب أن تؤدي اليوم عمل اليوم وعمل الغد .



وعزّ من قائل يقول في كتابه الكريم: لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب فاعتبروا يا أولي الالباب قبل فوات الاوان و الاّ الندم و لات ساعة مندم.

ليست هناك تعليقات: