وقف رجل يعظ جموعا كثيرة قائلا يجب ان نسامح بعضنا بعضاً فكيف نطلب من الله ان يسامحنا ونحن لا نسامح غيرنا من البشر.
وبعد انتهاء كلمته اخذ زوجته من بين الحضور وانصرف واثناء عودتهم إلي المنزل قالت له: يوجد شئ أريد أن اخبرك به وكنت مترددة، ولكن كلامك اليوم اعطاني دافع قوي للحديث معك بشأنه.
فقال لها تحدثي يا حبيبتي، فقالت: لقد أخذت ساعتك وقمت ببيعها كي أشتري أشياء تنقصني، فأوقف السيارة فجأة وقال لها: ماذا تقولين!
فقالت له: نعم، كنت أحتاج الي نقود كثيرة وانت مشغول عني فلم اجد أمامي شيئا افعله سوى هذا فصفعها على وجهها وقال لها إنها سرقه.
هل طلبت مني ولم اعطيك! فابتسمت رغم قوة الصفعة قائلة، أردت ان أختبرك هل ستسامحني مثلما وعظت الجموع منذ قليل أم لا؟
اطمئن يا زوجي العزيز فساعتك مازالت في يدك، لا تطلب من غيرك أن يفعل ما انت تفتقده في حياتك كُن داعياً بأخلاقك و أفعالك قبل أن تسبقها بأقوالك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق