ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻳﻮﻣًﺎ: ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻗﻮﻣﺎ ﺃﺷـﺪّ ﻟﺆْﻣًﺎ ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺍﺗﻚ ﻭ ﺃﺻﺤﺎﺑﻚ!
ﻗﺎﻝ: ﻭﻟﻢ ﺫﻟﻚ؟
ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﺭﺍﻫﻢ ﺇﺫﺍ ﺍﻏﺘﻨﻴﺖ ﻟﺰِﻣُﻮﻙ، ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻓﺘﻘﺮﺕ ﺗﺮﻛﻮﻙ.
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻫﺬﺍ والله من ﻛﺮﻡِ ﺃﺧﻼﻗِﻬﻢ، ﻳﺄﺗﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻗﺪﺭﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻛﺮﺍﻣﻬﻢ، ﻭ ﻳﺘﺮﻛﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻋﺠﺰﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﻬﻢ!
ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ: ﺍﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﺑﻜﺮﻣﻪ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﺟﻌﻞ ﻗﺒﻴﺢ ﻓﻌﻠﻬﻢ ﺣﺴﻨﺎً ﻭﻇﺎﻫﺮ ﻏﺪﺭﻫﻢ ﻭﻓﺎﺀً ﻭ ﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺭﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﻏﻨﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻟﺘﺮﺗﺎﺡ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺘﻤﺲ ﻷﺧﻴﻚ 70 ﻋﺬﺭﺍً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق