الأحد، 16 سبتمبر 2018

أقبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم فقال يا شيخ إن

أقبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم فقال : يا شيخ إن نفسى تدفعني إلى المعاصي فعظني موعظة، فقال له إبراهيم : إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه ولا بأس عليك، ولكن لي إليك خمسة شروط . 


قال الرجل : هاتها، قال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه 

فقال الرجل : سبحان الله كيف أختفي عنه وهو لا تخفى عليه خافية 

فقال إبراهيم : سبحان الله أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك . 

فسكت الرجل ثم قال : زدني، فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله، فلا تعصه فوق أرضه .

فقال الرجل : سبحان الله وأين أذهب وكل ما في الكون له .

فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله وتسكن فوق أرضه ؟ 

قال الرجل زدني، فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه .

فقال الرجل : سبحان الله وكيف أعيش وكل النعم من عنده .

فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله وهو يطعمك ويسقيك ويحفظ عليك قوتك ؟ 

قال الرجل : زدني، فقال إبراهيم : فإذا عصيت الله ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار فلا تذهب معهم . 

فقال الرجل : سبحان الله وهل لي قوة عليهم إنما يسوقونني سوقاً .

فقال إبراهيم: فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك فأنكر أن تكون فعلتها.

فقال الرجل : سبحان الله فأين الكرام الكاتبون والملائكة الحافظون والشهود الناطقون . 

ثم بكى الرجل ومضى وهو يقول : أين الكرام الكاتبون والملائكة الحافظون والشهود الناطقون . 

الإنس ثمرة الطاعة والمحبة فكل مطيع لله مستأنس وكل عاص لله مستوحش اللهم ارزقنا حسن الخاتمة .

ليست هناك تعليقات: