الجمعة، 6 ديسمبر 2019

في أحد أيام الخميس قبل صلاة المغرب بقليل جاءت

في أحد أيام الخميس قبل صلاة المغرب بقليل جاءت سيارة تسير بسرعة جنونية في طريق سريع في الرياض في السعودية وصدمت رجلاً كان يمشي في الطريق أمام باب وكالة سيارات BMW وهرب السائق الذي صدم هذا الرجل، لكن الشرطة تمكنت في نفس اليوم من إلقاء القبض عليه.


وتوفي الرجل الذي صدمته السيارة في الحال، فاتصل الضابط بزوجته وأبلغها بالأمر فحزنت حزنا شديدًا، ثم تبين أن العائلة فقيرة ومعدمة، فتابع الضابط الموضوع بنفسه إلى أن دفن الرجل، وحكمت المحكمة على السائق بدفع الديّة للزوجة.

أخذ هذا السائق يماطل بالدفع ويدّعي أنه فقير ولا يملك مالاً، ثم استطاع أن يحضر صكّ إعسار من إحدى المحاكم بشهادة اثنين، وطُويت القضية على أنه معسر وسيتم سداده لهذه المرأة عندما تتحسن حالته المالية.

وبعد سنة بالضبط من الحادث المذكور، وأمام مدخل شركة BMW أيضًا صدت سيارة رجلاً آخر ومات في الحال، وكانت الجثة مشوهة جدًا لا أحد يستطيع التعرف على ملامح هذا الميت، وكان اليوم يوم خميس والوقت قبل المغرب بقليل.

وبعد البحث عن الأوراق التي بحوزة الميت كانت المفاجأة المذهلة والصاعقة التي تيقن نفس الضابط من خلالها أنه لا شيء يضيع عند رب الأرباب.

تبين بأن المتوفي هو نفس الشخص الذي عمل الحادث وقتل الرجل وظلم زوجته في نفس المكان وفي نفس الموعد بعد سنة من الحادث الأول، ومما زاد من المفاجأة أن الذي توفي في الحادث الثاني جاء إلى وكالة السيارات ومعه شيكاً ليدفعه للوكالة لشراء سيارة جديدة له.

وتابع نفس القاضي هذه القضية الجديدة، فحكم على الجاني وكان موسرًا بدفع الديّة، فما كان من القاضي إلا أن حولها إلى المرأة الفقيرة زوجة الرجل الميت الأول واعتبر أن الله قال كلمته وأن الديّة من نصيبها.

ليست هناك تعليقات: