الخميس، 1 نوفمبر 2018

القصة بتفاصيلها وآلامها الحزينة تروي قصة أم توفي

القصة بتفاصيلها وآلامها الحزينة تروي قصة أم توفي عنها زوجها في سن مبكرة من زواجهما بعد ان رزقا بمولود وكانت هذه الامرأة غاية في الجمال وبعد وفاة زوجها اراد حاكم البلدة التي تعيش فيها تلك الامرأة ان يتزوج منها لكنها رفضت وفاء لزوجها فأراد هذا الحاكم ان ينتقم منها واقسم على ذلك ولو بعد حين، وكان له ذلك بالفعل.


فبعد ان كبر ابنها ارسل الحاكم في طلبه وقدم له الهدايا النفيسة وأغراه بالمال والمناصب ولكنه طلب منه مقابل ذلك أن يقتل أمه ويأتيه بكبدها ضعف الولد أمام نزواته وخرج مسرعا ليلبي طلبه وبالفعل قتل أمه، وبينما هو عاد الى الملك احس بالندم ياكل قلبه فبكى بكاء شديدا والقى هذه القصيدة العصماء في جرمه بحق أمه وهاكم القصيدة :

أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا بنقوده كيما ينال به الوطر 

قال إتني بفؤاد أمك يا فتى ولك الدراهم والجواهر والدرر

فمضى الغلام واخرج خنجرا والقلب أخرجه وعاد على الأثر 

لكنه من فرط سرعته هوى فتدحرج القلب المعفر اذ عثر

ناداه قلب الأم في عبراته ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟

فكأن هذا الصوت رغم حنانه غضب رب السماء على الغلام قد انهمر 

فأخرج خنجرا ليقتل نفسه فناداه قلب أمه ولدي حبيبي لا تقتل فؤادي مرتين على الأثر؟

بني ليتك قد قلعت نواظري وأضفت مافيها لعينيك من نظر 

بني ليتك قد قطعت سواعدي وجعلتها عكازة عند السفر 

قد قالت الأعراب مثلا ماضل فيه عقل من اعتبر 

قلبي على ولدي يذوب تلهفا لكن قلب ابني العزيز على الحجر 

نعم هي الأم

ليست هناك تعليقات: