في دار نسائية في أبها لتحفيظ القرآن عجوز بلغت 70 من عمرها هي من الدارسات، دخلت قبل أيام تمشي خطوة ثم ترتاح وهكذا حتى دخلت ومعها عصاها السوداء.
دخلت ذاك اليوم تراجع القرآن وقد ختمته حفظاً، باركت لها المعلمه وقالت : يا خالة بعد أربعة أيام فيه حفل وأنتِ لكِ جائزة لحفظك القرآن.
قالت: أنا أريد الجائزة من عند الله وليس من عندكم.
ثم خرجت تجر خطاها تكبر وتستغفر وهي تتوكأ، ومضت الأيام وجاء وقت الحفل وبدأ التكريم وكان اسم العجوز أول اسم نادوا باسمها، فاستلمت جائزتها حفيدتها فقالو: أين جدتك؟
قالت: ماتت قبل يومين.
عم الحزن الحفل وبكى الحاضرات فقد ذهبت العجوز إلى رب كريم تنتظر منه جائزتها الكبرى، فهل اقتفينا اثرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق