كان لي جار تاجر ومن ضمن تجارته بيع المياه المعبأة المنتجة محلياً والمعقمة من المصنع المتخصص، فكان يقوم بتعبئة مياه غير معقمة ويبيعها للناس ويضع لاصقاً معتمداً من المصنع، وكانت ابنته الصغيرة تلاحظ غشه للناس دون أن تجرؤ على نصيحة أبيها لخوفها منه .
وذات يوم وبينما هو يقوم بإشعال الغاز لغلي الماء، كان الغاز قد انتشر في المكان فاشتعلت أرضية المكان واشتعلت معها رجلا التاجر وكان في رجله مرض جلدي عضال تعذر علاجه، لكنهما شفيتا بعد احتراقهما مباشرة .
فأقبلت البنت على أبيها وقالت له : انظر يا أبي ما أعظم رحمة الله بك، تعصيه ويجعل من خطئك طريقاً لشفاء مرضك .
ولو حاسبك بعملك لأحرقك بنار الدنيا قبل نار الآخرة، فاندهش الأب من ملاحظة ونصيحة ابنته، بينما لم يفطن هو لهذه النعمة الكبيرة ، فتاب وحمد الله على نعمة البنت الصالحة والعافية التي أنعم الله بها عليه بعد طول عناء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق