ﺗﻘﻮﻝ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﻋﻮﺩﺕ ﻃﺎﻟﺒﺎﺗﻲ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻟﻶﺫﺍﻥ ﻭﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻗﻒ ﻭﺍﺩﻋﻮﺍ ﻃﺎﻟﺒﺎﺗﻲ ﻟﻠﺘﺮﺩﻳﺪ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺫﻛﺮﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻭﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﺴﺘﺠﺎﺏ .
ﻭﻛﻨﺖ ﻟﻤﺎ ﺃﺫﻛﺮﻫﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻻﺣﻆ ﺇﺣﺪﻯ ﻃﺎﻟﺒﺎﺗﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺗﺪﻋﻮﺍ ﻭﺗﻠﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻭﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻭﺗﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺯﻣﻴﻼﺗﻬﺎ، ﻭﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻛﻨﺖ ﺃﺻﺤﺢ ﺩﻓﺘﺮﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﺃﻧﺘﻲ ﺗﻌﺠﺒﻴﻨﻨﻲ، ﻹﻧﻚ ﺣﻴﻦ ﺃﻋﻄﻲ ﺯﻣﻴﻼﺗﻚ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺪﻋﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻭﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺃﻟﺤﻈﻚ ﺗﺪﻋﻴﻦ ﻭﺗﺴﺘﻐﻠﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺯﻣﻴﻼﺗﻚ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻭﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﺴﺘﺠﺎﺏ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻭﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺃﺭﺩﺩﻫﺎ .
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﻭﻣﺎﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ : ﺃﻣﻲ ﺃﻧﺠﺒﺘﻨﻲ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻨﺠﺐ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﻤﺮﻱ ﺍﻵﻥ 13ﺳﻨﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﺧﻮﺍﺕ ﻭﺃﻏﺎﺭ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻲ ﻟﻤﺎ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﺧﻮﺍﺗﻬﻢ، ﻭﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻲ ﺃﺧﺖ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻨﻲ ﺑﺄﺧﺖ ﻟﻜﻦ ﺃﻣﻲ ﻟﻤﺎ ﺗﺴﻤﻌﻨﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﺍﺩﻋﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻹﻥ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺑﻨﺖ .
ﻓﺘﻘﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﺉ : ﺃﻧﺎ ﺃﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﻭﻟﺪ ﻷﺟﻞ ﺃﻣﻲ ﻭﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﺑﻨﺖ ﻷﺟﻠﻲ ﻭﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﻭﻟﺪ ﻷﺟﻞ ﻻﻳﺒﻘﻰ ﺃﺧﻲ ﻭﺣﻴﺪﺍً .
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﺁﻣﻴﻦ ﻭﺃﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﺩﻓﺘﺮﻫﺎ ﻭﻧﺴﻴﺖ ﺍﻟﻘﺼﺔ، ﺩﺍﺭﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻟﻠﺜﺎﻧﻲ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺛﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻓﻔﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﻨﺖ ﺃﻣﺸﻲ ﻓﻘﺎﺑﻠﺘﻨﻲ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺎﻣﻌﻠﻤﺔ ﺃﺑﺸﺮﻙ ﺃﻣﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻭﺃﻧﺠﺒﺖ ﺛﻼﺛﺔ ﺗﻮﺍﺋﻢ، ﻭﻟﺪﻳﻦ ﻭﺑﻨﺖ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﺩﺭﺳﺎً ﻻﺃﻧﺴﺎﻩ ﻣﻦ ﻃﺎﻟﺒﺘﻲ
ﻓﻲ ﺇﻟﺤﺎﺣﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺣﺴﻦ ﻇﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰﻭﺟﻞ ﺃﺩﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻣﺆﻗﻨﻴﻦ ﺑﺎﻷﺟﺎﺑﻪ ﺃﺩﻋﻮﻩ ﻭﺃﺳﺘﻐﻠﻮ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﺍﻷﺟﺎﺑﻪ، ﺍﺩﻋﻮﻩ ﻭﺛﻘﻮ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻳﺆﺧﺮ ﺍﻷﺟﺎﺑﻪ ﻟﺤﻜﻤﻪ ﻧﺠﻬﻠﻬﺎ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق