جلس شحاذ على الطريق لأكثر من ثلاثين سنة وفى أحد الأيام مر عليه رجل غريب عن المنطقة فقال له الشحاذ: أعطني بعض المال.
فأجابه الرجل قائلًا: ليس لـدى ما أعـطيك ، ولكن ما هو هذا الشيء الذي تجلـس عليه؟
فأجابه الشحاذ: إنه صندوق قديم أجلس عليه منذ زمن بعيد.
قال الرجل: هل حاولت أن تفتحه لترى ما في داخله ؟ أجاب الـشحاذ قائلًا : بالطبع لا، فلا يوجد في داخله أي شيء، فهو فارغ.
ولكن مع إصرار الرجل على أن يرى الشحاذ ما في داخل الصندوق فتحه لـيصـدم بوجود كنز من الذهب واكتـشف الشحاذ أنه عاش عمره كله شحاذًا وهو يجلس على كنز.
توقف هنا! لا تـشكُ في قلة حظك فقط عند مواجهتك لمشكلة من أي نوع لا تَنحَصِـرْ في داخلها وتدُرْ في حلقة مفرغة ، وكأنك لا تعرف كيف تتعامل معها فـتجد نفسك كالـشحاذ شاكيا قلة حظك.
واقعك هو صناعة يدك، وحظك هو نصيبك من عملك فالله لا يظلم من عباده أحدًا.. تعالى عن ذلك وما يدعيه الناس من وجود الحظ ما هو إلا نوع من اختلاق الأعذار لتبرير ضعف الإرادة وقلة الحيلة والفشل في النهوض بحياتهم إلى الأحسن والأفضل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق