روى أن رجلاً من الصالحين قال لأولاده إنى أريد الحج فبكوا وقالو: إلي من تَكِلنا؟
وكان له ابنة مباركة قد رزقها الله بنعمة التوكل واليقين، فقالت: دعوه يذهب فخرج، فباتوا جياعاً، فجعلوا يوبخون تلك البنت، فقالت: اللهم لاتخجلنى بينهم.
فمر بهم أمير البلاد فقال لجنوده وحاشيته: اطلبوا لى ماء فناوله أهل الدار كوزاً من الماء البارد، والقى الله الحلاوة فى كوب الماء فشرب فقال: دار من هذه؟
فقالوا: دار فلان فرمى فيها صرة من ذهب، وقال: من أحبنى فليصنع مثلما صنعت، فرمى العسكر ما معهم من المال في هذا الإناء، فجعلت البنت تبكى، فقالت أمها: ما يبكيك وقد وسع الله علينا؟
فقالت: لأن مخلوقاً نظر إلينا نظرة فاغتنينا، فكيف لو نظر إلينا الخالق جلا وعلا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق