التزكية مشروع إصلاحي كبير في عمق النفس البشرية يمتد أثرُه إلى المجتمع بأسره، والإصلاح هو تغيير الأشياء الفاسدة إلى صالحة، وهي عملية هدم وبناء ترميم وإنشاء.
ومن لايفكر بالتغيير رجلان:
الأول: بلغ منه اليأس والإحباط مبلغًا أيقن معه أنه لا سبيل إلى إصلاح نفسه وتقويم اعوجاجها، ويُقنع نفسه ببعض الموروثات العرفية الفاسدة، كـ(ذنَب الكلب أعوج)، و(الطبع غلب التطبع)، ونحوها.
والثاني :من بلغ به غرورُه وعجبه بنفسه مبلغًا أيقن معه أنه لا حاجة له إلى التغيير، فقد بلغ حد الكمال، وخلا من العيوب والنقائص.
ولهذا أقول: مبدأ التزكية وأولى درجات سلم التغيير اتهامُ النفس واستشعار النقص وملاحظة العيب، ومن لم يوفق لهذا مخذول، وبينه وبين التزكية بُعد المشرقين. د. جمال الباشا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق