كان في مدينة أمير عطوف محبوب ومقدر من جميع رعاياه، غير أنه كان ثمة رجل فقير الحال معدم جعل دأبه وديدنه ذمّ الأمير والتشهير به، وتحريك لسانه أبداً ودائماً في التشنيع عليه.
وكان الأمير يعرف ذلك ولكنه ظلّ صابراً لا يحرّك في شأنه ساكناً، وأخيراً خطر بباله أن يضع له حدّاً وأرسل إليه في ليلة من ليالي الشتاء خادمه وحمّله كيس طحين وعلبة صابون وقالب سكر.
قرع الخادم باب الرجل وقال: أرسل إليك الأمير هذه الهدايا علامة تذكار ودليل رعاية.
وشعر الرجل بالزهو وأخذه العجب إذ حسب أن الهدايا تكريم من الأمير له، وذهب في نشوة الكبرياء إلى أحد أصدقائه وأخبره بما فعل الأمير قائلاً: ألا ترى كيف أن الأمير يطلب رضاي؟
ولكن صديقه قال: إيه! ما أحكم الأمير وما أقلّ فطنتك! إنه يتكلم بالرموز، الطّحين لمعدتك الفارغة والصابون لقذارة سريرتك والسكر ليحلو لسانك المر، وأصبح الرجل خجلاً منذ ذلك اليوم حتى من نفسه وسكت بعد ذلك ولم يتعرض للأمير بكلمة.
الحكمة: في كثير من الاحيان ننسي فهم الناس فنعتبر الادب والاخلاق والطيبة ضعفا واستكانة يجب ان نحترم الجميع ونعاملهم بما يستحقون.
هناك 10 تعليقات:
أرجو مراجعة المقال إملائيا قبل نشره
تصيد الأخطاء ليس من الآداب
القصة واضحه وهدفها واضح وراااائع
👍👍👍
قصة حقاً جميله والمعاني فيها كثيره ، ولكن الاهم هو التعرف علي انماط البشر وسلوكياتهم. فمنهم الراقي ومنهم الواطي وهذا يستدل به كثيراً في اوساط مجتمعنا للاسف .. فهناك من يستهتر باخلاقه وهناك من يحاول يعليها بكرم وجود ونبل اخلاقه ، من محبه وعطف وصبر علي المتشرمذين الذين يعتقدون بان الصوت العالي والكلام البذيئ يجدي نفعاً ... ( تبقي الاخلاق هي ركيزه المجتمع ) .. بوركتم
قصة جميلة جداااا وعبرة للناس الي يحسبون اخلاق و طيبة الناس ضعف او خوف منهم ما اكثر هدا زمن مثل هدا رجال ....اللهم لا شماتت اعدا
ارجو تكتب هكذا ارجوا*
ضاعت الحكمه في هذه الأيام ليتنا نعبر عن مانريد كما فعل هذا الأمير ولاكن أين الفطين في هذا الزمن❗️❗️
الطيبة ليست غباء ،، انما هي نعمة فقدها الاغبياء
قصه وحكمه طيبه
لا تخلو الدنيا ، لا من هؤلاء ، ولا من هؤلاء .
يا الله على الاسلام
إرسال تعليق