ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺍﻟﻌﺠﺎﺏ! ﻳﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻓﻲ ﻣِﺤﻦ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺤﻨﺔ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒﻞ!
ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﻠﻤﻊ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺮﻳﻘًﺎ! ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺮﺃﺕ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﺗﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻗﺎﻣﻮﺍ بتعذيب ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺄﺑﺸﻊ ﺍﻟﻄُﺮﻕ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳُﻬﺸّﻤﻮﺍ ﻋﻈﺎﻡ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻘﺪﻡ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻟﺘﺮﺍﺏ!
ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻮﻥ ﻋﺎﻡ 492 ﻫﺠﺮﻳًﺎ ﺑﺎﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺍﻏﺘﺼﺒﻮﺍ ﺍﻟنﺴﺎﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻣﺜّﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﻫﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﺎﺣﺘﻤﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﻇﻨًﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻦ ﻟﻦ ﻳﻘﺘﺤﻤﻮﺍ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤُﻘﺪﺳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﺍﺟﺐ! ﻓﺎﻗﺘﺤﻢ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ 70 ﺃﻟﻒ ﻣﺴﻠﻢ!
ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﺃﻟﻔﻲ ﺃﻟﻒ ﻣﺴﻠﻢ! 2 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺴﻠﻢ ﺗﻢ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻮﻝ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ!
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ؟ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺤﻨﺔ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃُﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﻳُﻌﻴﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺰﺗﻬﺎ ﻭﻣﺠﺪﻫﺎ، ﻓﺨﺮﺝ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻧﺘﻘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻠﻴﻴﻦ ﻭﻗﻄﻊ ﺭﺃﺱ ﺃﺭﻧﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻬﺰﺃ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ،ﻭﺗﺤﺮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ.
ﻭﺟﺎﺀ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﻌﻴﺪﻭﺍ ﺃﻣﺠﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻴﺼﻞ ﻣﻠﻜﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺠﺮ ﻭﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺃﺛﻴﻨﺎ ﻭﺑﻠﺠﺮﺍﺩ ﻭﺑﻮﺩﺍﺑﺴﺖ ﻭﺑﻮﺧﺎﺭﺳﺖ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺟﻮﺭﺝ ﻭﺍﺷﻨﻄﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﻛﺬﻟﻚ!
ﺃﻗﻮﻝ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﺤﻦ ﻻ ﺗﻴﺄﺳﻮﺍ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﺤﻦ ﻻ ﺗﺤﺰﻧﻮﺍ ﻭكوﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺎﺻﺮ ﺩﻳﻨﻪ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﻭﻻ ﺗﺸﻐﻞ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻤﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺗﺸﻐﻞ ﻧﻔﺴﻚ ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺒﻨﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﻀﺔ ﺃﻣﺘﻨﺎ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق