رجل اعرابى يعيش فى ارض الجزيره فسمع عن الاسلام وعن اخلاق النبى صل الله عليه وسلم، فذهب الى النبى صل الله عليه وسلم واعلن اسلامه ثم هاجر الى المدينه وجاهد مع النبى صل الله عليه وسلم وفى غزوه خبير انتصر المسلمون انتصارا باهرا، وغنموا غنائم كثيره واخذ النبى صل الله عليه وسلم يقسم الغنائم بين اصحابه وبحث عن هذا الرجل فلم يجده فترك نصيبه من الغنائم مع احد الصحابه .
فلما جاء الرجل ودفعوا له الغنائم حزن ولم يفرح واخذ الغنائم وذهب بها الى رسول الله صل الله عليه وسلم وقال يا رسول الله : والله انا لم اتبعك واجاهد معك من اجل الغنائم وانما اتبعتك من اجل ان افوز بالشهاده فى سبيل الله واموت بسهم فى حلقى فأدخل الجنه .
فقال له النبى صل الله عليه وسلم ( ان تصدق الله يصدقك ) .
ولما جاءت الغزوه التى بعدها قاتل الرجل الصادق مع النبى صل الله عليه وسلم حتى ضرب بسهم فى نفس المكان الذى اشار اليه فقتل شهيدا .
فحمله الصحابه ودخلوا به على النبى صل الله عليه وسلم فلما رأه قد ضرب بالسهم فى نفس المكان الذى اشار اليه فى حلقه قال لاصحابه ( صدق الله فصدقه الل ه) .
ثم كفنه رسول الله صل الله عليه وسلم وصل عليه وقال ( اللهم ان هذا عبدك خرج مهاجرا فى سبيلك فقتل شهيدا وانا على ذلك شهيدا ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق