كانت مستخدمة المدرسة ﺗﺠﻤﻊ ﻋﻠﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﻭﺗﺴﻜﺐ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺤﺪﺭ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، ﻓﺘﻌﺠﺒﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﺮ ﻓﻌﻠﻬﺎ! ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﺘﻮﻓﺮ ﻟﻠﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﺍﻟﻌﻄﺸﻰ ﻣﺎﺀً ﻟﺘﺸﺮﺑﻪ!
ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ: ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ، ﻟﻘﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﻭﺳﻊ ﺣﺘﻰ ﺍﻷﻃﻴﺎﺭ، ﻭﻟﻌﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺪ ﻧﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﺴﺐ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻻ ﺃﻭ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻛﺒﺪ ﺭﻃﺒﺔ ﺃﺟﺮ!
ﻭﻗﺪ ﻏﻔﺮ ﻟﺒﻐﻲ ﺑﺴﻘﻴﺎ ﻛﻠﺐ ﻭﻫﻲ ﻛﺒﺪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﺍً ﺑﺄﻛﺒﺎﺩ! ﺫﻟﻚ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺆﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ، ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ.
ﻭﻗﺪ ﻏﻔﺮ ﻟﺒﻐﻲ ﺑﺴﻘﻴﺎ ﻛﻠﺐ ﻭﻫﻲ ﻛﺒﺪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﺍً ﺑﺄﻛﺒﺎﺩ! ﺫﻟﻚ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺆﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ، ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق