ﻛﻔﺎﺭ ﻗﺮﻳﺶ ﺃﻋﻄﻮﺍ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﺴﺎﻥ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺇﺳﻼﻣﻪ ﻟﻴﻬﺠﻮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻮﻗﻒ ﺣﺴﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻮﺓٍ ﻳﻨﺘﻈﺮُ ﻣﺠﻴﺊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺻﻔﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻓﻴﻬﺠﻮﻩ ﺑﻬﺎ.
ﻭﻣﺮّ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺻﻞِّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻠﻤّﺎ ﺭﺁﻩ ﺣﺴّﺎﻥ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺶ ﻓﺮّﺩَ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻟﻜﻢ ﻟﻴـﺲ ﻟﻲ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﺃﻣّﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺩﺗﻢ ﺃﻥ ﺃﻫﺠـﻮﻩ ﺍﻟّﻠﻬﻢ ﺃﻧﻲ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻧﻪ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ: ﻣﺎ ﺩﻫﺎﻙ؟ ﻣﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺃﺭﺳﻠـﻨﺎﻙ!
ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺮ: ﻟﻤّﺎ ﺭﺃﻳـﺖُ ﺃﻧﻮﺍﺭﻩ ﺳﻄﻌﺖ ﻭﺿﻌﺖ ﻣﻦ ﺧﻴﻔﺘﻲ ﻛﻔّﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺼﺮﻱ ﺧﻮﻓﺎً ﻋﻠﻰ ﺑﺼﺮﻱ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﻓﻠـﺴﺖُ ﺃﻧﻈﺮﻩ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﻱ ﺭﻭﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻲ ﺟﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻛﺤﻠﻴﺔ ﻧﺴﺠﺖ ﻣـﻦ ﺍﻷﻧﺠـﻢ ﺍﻟـﺰﻫﺮِ.
اللهم ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﺣﺒﻴﺒﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻭﻥ ﻭﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺪﺩ ﻣﺎ ﻏﻔﻞ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻮﻥ ﻳﺎﺭﺏ ﺇﻧّﺎ ﻟﻢ ﻧﺘﺸﺮﻑ ﺑﺮﻓﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺷﺮﻓﻨﺎ ﺑﺮﻓﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق