أن هارون الرشيد طلب من الشاعر أبي نواس وهو يسامره ذات ليلة أن يعطيه مثالاً يوضح كيف يمكن للمرء أن يعتذر عن ذنب ارتكبه بما هو أقبح من الذنب نفسه !!
فوعده أبو نواس أن يعطيه هذا المثال على أن يمهله بضعة أيام، وبعد أن مرت عدة أيام رأى أبو نواس هارون الرشيد واقفاً عند نافذة يتأمل جمال الحديقة أمام قصره، فاقترب منه بخفة وغافله وضربه بلطف على قفاه .
فالتفت إليه هارون الرشيد ويده على مقبض سيفه، وقال له غاضباً : ويل أمك كيف تجسر على فعل ما فعلت ؟
فقال أبو نواس : لا تغضب يا مولاي فقد ظننتك سيدتي زينب !!
فاستشاط هارون الرشيد غضباً وقال : ويلك أيها الفاسق القبيح وهل تجسر على أن تفعل مثل ذلك مع سيدتك ؟
فرد عليه أبو نواس قائلاً : يا مولاي هذا هو المثال الذي طلبته مني على العذر الذي يكون أقبح من الذنب، فضحك هارون الرشيد وعفا عنه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق