ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻳﻮﻣًﺎ : ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻗﻮﻣﺎ ﺃﺷﺪّ ﻟﺆْﻣًﺎ ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺍﻧﻚ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻚ، ﻗﺎﻝ : ﻭﻟﻢ ﺫﻟﻚ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺭﺍﻫﻢ ﺇﺫﺍ ﺍﻏﺘﻨﻴﺖ ﻟﺰِﻣُﻮﻙ، ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻓﺘﻘﺮﺕ ﺗﺮﻛﻮﻙ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﺮﻡِ ﺃﺧﻼﻗِﻬﻢ ﻳﺄﺗﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻗُﺪﺭﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻛﺮﺍﻣﻬﻢ ﻭﻳﺘﺮﻛﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻋﺠﺰﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺤﻘِﻬﻢ .
ﻋﻠّﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘِﺼﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﺗﺄﻭّﻝ ﺑﻜﺮﻣﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﺣﺘﻰ ﺟﻌﻞ ﻗﺒﻴﺢ ﻓِﻌﻠﻬﻢ ﺣﺴﻨًﺎ، ﻇﺎﻫﺮ ﻏﺪﺭﻫﻢ ﻭﻓﺎﺀ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺭﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻏﻨﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻟﺗﺮﺗﺎﺡ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق