بينما اعرابي يرعى بغنمه في احد البوادي عثر على جرو صغير فأخذه ليربيه ظنا منه بأنه جرو كلب قام هذا الراعي بالاعتناء بالجرو افضل عناية وخصص افضل نعاجه ليطعمه من حليبها حتى اصبحت تلك النعجة بمثابة الام الحنون لذلك الجرو.
مرت الشهور والجرو يلقى افضل انواع العناية والاهتمام بلغ هذا الجرو عدة شهور من عمره حتى اصبح قوي البنيه.
وفي ذات صباح، قام الراعي كعادته ليرعى غنمه فانصدم من هول ما شاهده في حضيرة الاغنام وجد ذلك الجرو وقد قام بذبح تلك النعجة التي هي بمثابة امه حيث قام بقطع راسها والنهش من لحمها.
عندها عرف الراعي بأن ذلك الجرو انما هو جرو ذئب وليس كلب وقف الراعي مصدوما وانشد مخاطبا ذلك الذئب: بقرتَ شُويهتي وفجعت قلبي وكنت لشاتنا ولدًا ربيبُ غُذيت من دَرها ولبثت فينا ويحك من انبأك بأن اباك ذيبُ إذا كان الطبعُ طبعَ سوءِ فلا ينفعُ أدبٌ ولا تأديبُ.
العبرة: أن بعض الناس مهما احسنت اليهم وبذلت ما في وسعك لتغيير طباعهم السيئة الا أن النتيجة والمحصلة النهائية تجد بأن ذلك الطبع السيئ هو الغالب عليهم وسلوكهم وافعالهم نابعة من ذلك الطبع الذي ولد معهم لانه عند أغلب الناس يكون، الطبع يغلب التطبع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق