ﻳﺤﻜﻰ ﺍﻥ ﺭﺟﻼً ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﻯ ﻭﻓﻰ ﻳﺪﻩ ﻧﻌﻞ ﻓﻰ ﻣﻨﺪﻳﻞ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻫﺬﻩ ﻧﻌﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻫﺪﻳﺘﻬﺎ ﻟﻚ.
ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﺎﺗﻬﺎ!
ﻓﺪﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻘﺒّﻞ ﺍﻟﻤﻬﺪﻯ ﺑﺎﻃﻨَﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ، ﻭﺃﻣﺮ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺑﻌﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻬﺪﻯ ﻟﺠﻠﺴﺎﺋﻪ: ﺃَﺗﺮَﻭﻥ ﺃنني ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺮ ﺍﻟﻨﻌﻞ ﻫﺬﻩ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺒﺴﻬﺎ؟
ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻮ ﻛﺬّﺑﻨﺎﻩ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻨﺎﺱ: ﺃﺗﻴﺖُ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻨﻌﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺮﺩّﻫﺎ ﻋﻠﻰّ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﺼﺪّﻗﻪ ﺃﻛﺜﺮَ ﻣﻤﻦ ﻳﺪﻓﻊ ﺧﺒﺮَﻩ، ﺍﻟﺨﻼﺻﺔ:
- ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻓﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻰ ﻋﺪﻡ ﻣﺠﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﻗﺔ.
- ﻛﻢ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﻗﺔ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻭ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﻗﺔ ﺍﻧﺪﺛﺮﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻐﺎﻓﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﻬﺎ.
- ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻤﺤﺎﺭﺑﺘﻪ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻰ ﺗﺠﺎﻫﻠﻪ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻴﻪ!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق