الخميس، 16 مايو 2019

كان هناك قرية صغيره يتصف شعبها بالطيبه وكان

كان هناك قرية صغيره يتصف شعبها بالطيبه، وكان هناك رجل اسمه صالح واشتهر بين الناس بحكمته و حسن خلقه الى ان وصل صيته الى حاكم القريه.


وفي ذات يوم دعاه الحاكم الى قصره لتناول الطعام عنده، وعند تناولهم الطعام انسكب قدر الحساء على ثوب الحاكم، فاستاء الحاكم مما جرى، فقال له الرجل الحكيم: انه خيرا ان شاءالله، فتعجب الحاكم من قول الرجل فامر بحبسه.

وبعد مرور عدة ساعات امر الحاكم باخلاء سبيل الرجل وان يحضروه له، فلما حضر الرجل قال له الحاكم: اتذكر الحساء الذي انسكب على ثوبي عند العشاء.

فقال له الرجل :نعم اذكر.

فقال له الحاكم: لقد اكتشفت انه قد وضع لي سماً بالحساء، وسوف اعطيك وساما امتنانا مني لك، فلما اراد الحاكم وضع الوسام للرجل تعثر بثوبه وسقط على الأرض فانكسرت يد الحاكم، فقام الحراس باستدعاء الطبيب فقام بعلاج الحاكم.

فقال له الرجل الحكيم: ان الأمر الذي حدث لك خير ان شاءالله، فثار الحاكم وقال لحرسه اسجنوا هذا الملعون.

وفي صباح اليوم التالي ذهب الحاكم في رحلة صيد مع حراسه، وفي الليل رجع الملك وحيدا الى قصره، فراه حرس القصر وادخلوه لكي يرتاح.

وفي اليوم التالي استدعى الحاكم الرجل وقال له: لقد ذهبت بالأمس مع حرسي الى رحلة صيد وتعرضنا لهجوم من احدى قبائل أكلة لحوم البشر فاخذوا جميع حراسي وتركوني لأني مصاب لأنهم لا يأكلون البشر المصابون.

فارجوا منك ان تطلب مني ماتشاء فطلب الرجل بأن يعود الى بيته واسرته لأنهم لم يأكلو شيئا منذ يومين لأنه هو المعيل الوحيد للأسرته.

ثم امر الحاكم باعطاء الرجل خروفا ليأكله هو واسرته، وعندما وصل الرجل الى بيته قالت له زوجته: اين كنت فإننا لم نرك منذ يومين.

فقال لها: لقد كنت عند الحاكم في قصره وقد اهداني هذا الخروف لكي نأكله، وعندما همو ليأكلوا الطعام سمعوا طرقا على الباب، فلما فتح الرجل الباب وجد رجلا رث الثياب، فقال له من انت فرد عليه الرجل: انني كنت مسافرا وقد مررت ببلدتكم.

فادخله الرجل وقام باعطائه الطعام، فأكل الرجل الطعام ولم يتبقى منه الى الا القليل، وعندما رأت زوجة الرجل اكل الطعام قالت له: لقد اعطيت هذا الرجل طعامنا ونحن لا نملك غيره.

فقال لها: انه خيرا لنا ان شاءالله، فتعجبت الزوجه من كلامه، وفي الصباح أراد الرجل الرحيل فسمح له الحكيم بذلك، وبعد رحيل الرجل بفتره قصيره ارسل الحاكم بطلب الرجل الحكيم، فلما وصل الى القصر راى الرجل الذي كان عنده بالأمس.

فتعجب وقال له: الست الرجل الذي اتاني بالأمس.

فرد عليه: نعم انه انا، انني حاكم البلده المجاوره لكم وكنت في رحله اليكم فاصابتنا رياح شديده ولم اجد شخصا يساعدني غيرك.

فقال الحاكم للرجل الحكيم انني اريد ان اجازيك على فعلتك لقد عينتك مستشارا للبلده، وامر باعطائه بيتا جديدا وتلبية جميع احتياجاته.

ليست هناك تعليقات: